أنهت الحكومة إجراء التحديث الأخير لخطة تحفيز النمو الاقتصادي لهذا العام، حيث تم تعديل الخطة واعادة تقدير الكلف للمشاريع المدرجة من ضمن مختلف قطاعاتها بعد أن عملت بعض الوزارات على إعادة ترتيب أولوياتها لتنسجم أكثر مع معطياتها. وبموجب التعديلات تم إعادة النظر في بعض تدخلات الخطة والإجراءات المرتبطة بها، فقد جرى تخفيض الاجراءات المرتبطة بالإصلاحات الاقتصادية لتصبح 91 إجراء بكلفة 898 مليون دينار اردني بدلا من 92 إجراء بكلفة 1.015 مليار دينار. وطال التحديث الاجراءات المرتبطة بالمشاريع الحكومية، حيث تم تخفيضها من 97 مشروعا بكلفة 7.522 مليار دينار الى 94 مشروعا حكوميا بكلفة إجمالية 5.79 مليار دينار. وبالبنسبة للفرص الاستثمارية المدرجة من ضمن الخطة فقد تم زيادتها من 23 فرصة بقيمة 9.462 مليار لتصبح 39 فرصة بقيمة 11.792 مليار دينار . وعليه فقد ارتفعت القيمة الاجمالية لكافة بنود الخطة بقيمة 480 مليون دينار أردني لتصبح 18.480 مليار دينار. وحدد الفريق الاقتصادي أسباب التعديلات التي طرأت على الخطة بتحديث وإعادة تقييم جميع كلف الإنفاق المتوقعة على بعض المشاريع بالاستناد إلى الاحتياجات الفعلية للانفاق الفعلي عليها، مثلما حذفت بعض التدخلات بعد إعادة تقييم جدواها. ووفقا للفريق الاقتصادي، جرى استحداث تدخلات حكومية جديدة، وإضافة فرص استثمارية للشراكة مع القطاع الخاص من شأنها ان تساهم في تحقيق أهداف الخطة. وفيما يلي شرح مفصل للتغييرات الأخيرة التي طرأت على تدخلات خطة تحفيز النمو الاقتصادي الأردني حسب كل قطاع:
تشتمل الخطة على استراتيجيات اقتصادية ومالية موزعة قطاعياً تعمل على تأطير ملامح الرؤية والسياسات المتعلقة بكل قطاع لمجالات النمو. وتوضح الخطة أيضاً التدخلات الاضافية اللازمة سواءً كانت على شكل سياسات أو مشاريع حكومية أو استثمارات بالشراكة مع القطاع الخاص التي يجب تنفيذها لتحفيز نمو القطاعات المختلفة. وسيساهم تطبيق هذه الخطة بالتزامن مع تنفيذ البرنامج الاصلاحي للسياسات المالية والاقتصادية المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي بموجب تسهيلات القرض الممتد لثلاث سنوات، في وضع الأردن على مسار تحقيق النمو المستدام، وبما يضمن توفير المرونة الاقتصادية الكافية والمناعة لمواجهة الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. إن قيام الحكومة الأردنية بتطبيق خطة تحفيز النمو الاقتصادي بنجاح سيضاعف النمو الاقتصادي خلال الخمس سنوات القادمة رغم استمرار الاضطراب الإقليمي.